-
رئيسة البنك المركزي الروسي: روسيا بحاجة إلى "بيريسترويكا" اقتصادية
قالت محافظ البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، الخميس، إنه يتعين على روسيا تقليل اعتمادها المستمر منذ عقود على صادرات المواد الخام وتحفيز الشركات الخاصة لتجنب الانزلاق مرة أخرى نحو تأخر تكنولوجي على النمط السوفيتي مع الغرب.
بعد أن فرض الغرب أشد العقوبات شللاً في التاريخ الحديث لمعاقبة روسيا على غزوها أوكرانيا، يواجه الاقتصاد الروسي أكبر انكماش منذ السنوات التي أعقبت سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.
توجّه إلفيرا نابيولينا الاقتصاد البالغ 1.8 تريليون دولار من خلال تحديات الحرب والعقوبات. وفي حديثها في المؤتمر الاقتصادي السنوي لروسيا في العاصمة الإمبراطورية السابقة سانت بطرسبرغ، دعت نابيولينا إلى "بيريسترويكا" هيكلية، أو إعادة بناء للاقتصاد.
في الجوهر، انتقدت الافتراضات التي قام عليها الاقتصاد الروسي منذ أن اكتشف الجيولوجيون السوفييت النفط والغاز في مستنقعات سيبيريا في العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.
وقالت نابيولينا (58 عاما) "نصدر بخصم ونستورد بعلاوة وفي ظل هذه الظروف بالطبع من الضروري في رأيي إعادة التفكير في فوائد الصادرات". "جزء كبير من الإنتاج يجب أن يعمل في السوق المحلية."
أضافت: "الجميع قلقون من أن هذه البيريسترويكا الهيكلية، في الظروف التي نفقد فيها الوصول إلى المصادر المعتادة للتكنولوجيا، ستؤدي حقاً إلى التدهور".
تستحضر الإشارة إلى "البيريسترويكا" ذكريات مؤلمة في روسيا عن جهود الزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف لفتح الاقتصاد المحتضر في الثمانينيات أمام بعض المشروعات الحرة والمنافسة مع تعزيز الحريات السياسية الأكبر - وهي استراتيجية طموحة أدت إلى الانهيار الاقتصادي.
وتساءلت: "المهمة هي التحديث - ولكن كيف؟ من أجل عدم العودة إلى الاتحاد السوفيتي، نحتاج إلى النظر إلى المبادرة الخاصة بطريقة مختلفة. سيظل تدهور الظروف الاقتصادية الخارجية لفترة طويلة، إن لم يكن إلى الأبد."
قال بوتين إن روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وأكبر مصدر للغاز الطبيعي، ستزدهر على الرغم من العقوبات الغربية التي يقول إنها ترقى إلى مستوى إعلان الحرب ضد روسيا.
وقد تعهد بعدم سقوط الستار الحديدي الجديد على الاقتصاد الروسي، لكنه سخر أيضاً من سعادته بمغادرة بعض الشركات الأجنبية للبلاد لأن الشركات المحلية يمكن أن تحل محلها.
تدير نانبيولينا البنك المركزي منذ عام 2013، وتلقت إرشاداً من قبل أحد أبرز اقتصاديي السوق الحرة في روسيا، يفغيني ياسين، وهو ليس بأي حال من الأحوال أول صانع سياسة روسي يدعو إلى اتخاذ تدابير لتنويع الاقتصاد.
اقرأ المزيد: ماكرون وشولتز ودراجي يحيون"بطولة" الأوكرانيين في مدينة إيربين
وسلطت حاكمة المصرف المركزي الروسي الضوء على العزلة الاقتصادية الجديدة لروسيا من خلال عدم وجود أعضاء من النخبة المالية الغربية في المنتدى ذاته - الذي أطلق عليه منذ فترة طويلة اسم "دافوس الروسية".
ودعت إلى إلغاء معظم ضوابط رأس المال التي أدخلتها روسيا رداًعلى العقوبات، بالرغْم من أنها أضافت أن تلك التي تؤثر على مواطني الدول التي تعتبرها موسكو "غير ودية" لا يمكن رفعها إلا بطريقة متبادلة.
وقالت نابيولينا إنه لن يكون هناك حظر على الروس الذين لديهم حسابات مصرفية بالدولار الأمريكي أو بعملات أجنبية أخرى.
ليفانت نيوز _ رويترز
قد تحب أيضا
كاريكاتير
قطر تغلق مكاتب حماس
- November 11, 2024
قطر تغلق مكاتب حماس
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!